جامعة الذكاء الأمريكية

American International University Smart

يتضمَّن الطبّ التكامُلي والتَّكميلي والبَديل مجموعة متنوعة من الأساليب العلاجية التي أُخِذَت من جميع أنحاء العالم، ولم تُدرجَ تاريخيًا في الطب الغربي التقليدي.والعديدُ من جوانب هذا الطبّ متأصِّلة في النظم القديمة الأصلية للشفاء، مثل تلك التي من الصين والهند والتيبت وأفريقيا والأمريكيَّتين.

مفرداتُ الطب التكميلي والبديل والتكاملي هي مصطلحات تستخدم بالتبادل غالبًا، ولكنّ معانيها مختلفة.

على الرغم من أنَّ التمييزَ بين الطب التقليدي و الطب التكاملي أو التكميلي والبديل ليس من السهل تحديدُه دائمًا، لكنَّ هناك فارقًا فلسفيًا أساسيًا.يميل الطبُ التقليدي في ممارسته إلى الاعتماد على أفضل الأدلة العلمية المتاحة.وفي المقابل، يميل الطب البديل والتكميلي إلى أن يستند في ممارساته على الممارسات المستنيرة إلى الأدلة – الأدلة التي قد لا تستوفي بالضرورة أعلى وأدق معايير الفعالية والأمان.(ولكن ، بعض ممارسات الطبابة البديلة ، بما في ذلك استخدام البعض المكملات الغذائية) ، وقد جرى التحقُّق منها من خلال المعايير العلمية التقليدية العالية والصارمة).يعرِّف الطبّ التقليدي الصحة عمومًا بغياب المرض أو الخلل الوظيفي.عادةً ما تُعتبر الأسباب الرئيسية للمرض والخلل عوامل يمكن تحديدها ، مثل البكتيريا أو الفيروسات ، والاختلالات الكيميائية الحيوية ، والشيخوخة ، وغالبًا ما تتضمن العلاجات الأدوية أو الجراحة.وعلى النقيض من ذلك، غالبًا ما تحدد ممارسات IMH و CAM الصحةَ بشكل كلِّي، أي بالتوازن بين النُّظُم الجسديَّة والعاطفية والروحية التي تشمل الشخصَ كلَّه.ويُعتَقد أنَّ التنافرَ بين هذه النُّظُم يسهم في حدوث المرض.وينطوي العلاجُ على تعزيز دفاعات الجسم الخاصَّة واستعادة التوازن بينها.

القَبُولُ والاستخدام

يهدف الطبّ التكاملي إلى الجمع بين الطب البديل والتكميلي والطب التقليدي عندما يكون ذلك مناسبًا. والآن يُستخدَم بعضُ تلك المعالجات في المستشفيات، ويُغطَّى من قِبل شركات التأمين. الوخز بالإبر وبعض معالجات الإيداء (على سبيل المثال، المعالجة اليدوية لتقويم العمود الفقري أو المعالجة التقويمية للعظام).وبما أنَّ الاهتمامَ باستخدام الطبّ التَّكميلي والبَديل في ازدياد، لذلك فإنَّ المزيدَ والمزيد من مناهج كليات الطب تُدخل معلومات عن هذه المُعالجَات، مثل الوخز بالإبر و الطب النباتي والمعالجات اليدوية (الإيذاء) والمُعالَجَة المِثليَّة homeopathy.

ولقد استخدم ما يصل إلى 38٪ من البالغين و 12٪ من الأطفال الطب البديل والتكميلي في مرحلة ما، اعتمادًا على مدى تعريفه.يشير المسح بالمقابلة الصحية الوطنية (2012) إلى أن مُعالجَات الطبابة البديلة والتكميلية المستخدمة بشكلٍ شائع هي:

يبقى استخدام المُعالجَات والمُعالجَات البديلة الأخرى متبدلًا وصعب الإحصاء: العلاج المثلي homeopathy (2.2٪)، والعلاج الطبيعي (0.4٪)، والشفاء بالطاقة (0.5٪).وبالإضافة إلى ذلك، استخدم 57.6٪ من البالغين مكملاً غذائيًا واحدًا على الأقل في الأيام الثلاثين الأخيرة.

الفعَّالية والسَّلامَة

في عام 1992، جَرَى تشكيلُ مكتب للطب البديل داخل المعاهد الوطنية للصحَّة، للبحث في فعَّالية وسلامة المُعالجَات البديلة.وفي عام 1999، أصبح هذا المكتبُ المركزَ الوطني للطب التكميلي والبديل، وفي عام 2015 أعيدت تسميته إلى المركز الوطني للطب التكميلي والتكاملي (NCCIH).

الفعَّالية

تعدُّ فعَّالية المُعالجَات البديلة أمرًا مهمُّا ينبغي أخذُه بعين الاعتبار.

وقد جرت دراسة العديد من معالجات الطب البديل والتكميلي، وتبين أنها غير فعالة أو غير متناسقة.وقد ثبت أنّ بعضَ المُعالجَات تكون فعالة في حالاتٍ محدَّدة.ولكن، غالبًا ما تُستخدم هذه المُعالجَات أيضًا لعلاج حالات وأعراض أخرى، على الرغم من عدم وجود أدلة علمية على هذه الاستخدامات، كما هي الحال في الطب التقليدي في بعض الأحيان.لم يجرِ اختبار بعض مُعالجَات الطب البديل والتكميلي في دراساتٍ مُصمَّمة جيِّدًا.ولكنَّ عدم وجود دراسات علميَّة لا يعني أنَّ العلاجَ غيرُ فعَّال.

يقال إنّ العديد من مُعالجَات الطب البديل والتكميلي قد جرى تطبيقها لمئات أو آلاف السنين.وهي تشتمل على الوخز بالإبر، والتأمّل، واليُوغا، والأنظمة الغذائية العلاجية، والتدليك، والطب النباتي.يُشار أحيانًا إلى أنَّ وجودَ تاريخ طويل من الاستخدام يدعم فعالية علاجات الطب البديل والتكميلي.ولكن، هناك حدود لهذه الحجّة:

وهكذا، فإنَّ الأدلة العلمية، باستخدام دراساتٍ مُصمَّمة جيِّدًا، ما زالت مفضَّلة لتحديد ما إذا كان العلاج فعَّالًا؛

إلَّا أنَّه قد يكون من الصعب إجراء دراسات مُصمَّمة جيِّدًا لمُعالجات الطبّ البديل.تشتمل العوائقُ التي تحول دون إجراء البحوث المتعلّقة بمُعالجَات الطب التقليدي على ما يأتي:

قد يكون من الصعب تطبيقُ طرائق البحث التقليدية لدراسة الطبّ التَّكميلي والبَديل للعديد من الأسباب الإضافية، بما في ذلك:

ولكن، على الرغم من هذه التحديات، فقد أُجريَ العديد من الدراسات المُصممة بشكلٍ جيدٍ حول مُعالجَات الطب التكميلي والبديل (مثل الوخز بالإبر والعلاج المثلي).وعلى سبيل المثال، استخدمت إحدى دراسات الوخز بالإبر دواءً وهميًا مصممًا بشكل جيّد، ممَّا يجعل التعمية المزدوجة ممكنة، وذلك عن طريق وضع غمد ظليل (غير شفاف) على جلد الشخص عند نقطة الوخز بالإبر.وقد احتوت بعضُ الأغماد على إبرة اخترقت الجلد (العلاج الفعّال)، بينما لم يحتو بعضُها على إبرة (وهمي).وحتّى تعدّ معالجات الطب البديل والتكميلي فعَّالة، ينبغي أن يكون هناك دليل على أنَّها أكثر فعَّالية عندَ مقارنتها بالدواء الوهمي أو الشاهد.

غالبًا ما يُشار إلى نقص التمويل لدراسات الطبّ البديل المصمّمة جيدًا كسبب لعدم إجراء هذه الدراسات.ولكنّ منتجات الطب البديل والتكميلي هي أعمال بمليارات الدولارات، ممّا يشير إلى أنّ عدم الربحية لا ينبغي أن يكون سببًا لامتناع الشركات عن القيام بدراسة هذه المنتجات.ومع ذلك، تكون الربحية بشكلٍ عام أكبر بكثير بالنسبة إلى تطوير الأدوية التقليدية مقارنةً بمنتجات الطبا البديل والتكميلي.

السَّلامَة

تُعَدّ السلامة من الاعتبارات المهمَّة الأخرى.

ومن المُحتَمل أن يكون الخطر الصحِّي الأكبر للطبابة البديلة

ولكن، فيما يتعلَّق بخطر مُعالجَات الطبّ التَّكميلي والبَديل نفسها، يكون بعضُها آمنًا بشكلٍ واضح.ومن الأمثلة الرئيسية على ذلك استخدام التأمل ، والوخز بالإبر ، والتلاعب اليدوي للسيطرة على الألم قبل أو بدلاً من الأدوية الأفيونية.ومن الأمثلة على استخدام التأمّل لعلاج الألم، والوخز بالإبر لعلاج الغثيان، واليُوغا لتحسين التوازن، أو شاي الزنجبيل للمساعدة على الهضم.ولكنَّ البعضَ الآخر يمكن أن يكونَ ضارًا.على سبيل المثال ، نظرًا لأن الأعشاب الطبية والمكملات الغذائية الأخرى (التي تُستخدم في العديد من العلاجات البديلة) لا يتم تنظيمها كأدوية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ، فإن سلامتها أقل تأكيدًا من الأدوية المنظمة بعناية

وتشتمل بعضُ المَخاطر العامَّة ما يلي:

وفي حالاتٍ كثيرة من حالات الطبابة البديلة ، لم يَجرِ تحديدُ الضرر أو استبعاده، ولكن في بعض الحالات، جَرَى إظهار الضرر المحتمل.وفي بعض الأحيان، يَجرِي إغفال احتمال وقوع الضرر على نطاقٍ واسع من قبل الأشخاص الذين يدَّعون استخدامَ المنتج أو العِلاج البديل.